حكاية جيتور و إتحاد الوكلاء و العربيات المشبوهة
مرت أسابيع قليلة دون أي جديد يذكر في سوق السيارات سوى زيادات كبيرة على الأسعار ، وخلال الإستراحة ما بين الزيادات الأولى والثانية نسمع عن مناوشات الصينين مع الوكلاء ، بالرغم من تعثر الإستيراد وتوقف البيع و إغلاق صالات العرض إلا أن هذه الأحداث لا تعد عذرا للصينين حتى يتوقفوا عن العبث في الفناء الخلفي لوكلائهم في مصر .
الوكالة سارية ، والوكيل محمل بأعباء لا حصر لها ، يحارب حتى لا يصفي أعماله ، و الشركة الأم حصدت منه أرباحا طائلة عبر سنوات من النجاح ، و تجد مندوبا أو ( سمسارا ) للشركة يطرق أبواب المنافسين ويتفاوض معهم على نقل الوكالة و المكاسب التي يمكن أن يضيفها إليهم أكثر من الوكيل الحالي ، هي أعمال تخلو من الشرف وتضع الشركات الصينية بين قوسين .
ما يحدث من الشركات الصينية في السوق المصري ، ربما لا يستطيعون فعله في أوربا ، ولكن الحل موجود وبخطوات بسيطة يمكننا إنشاء إتحاد وكلاء السيارات ، ليصبح مركز ردع وتنسيق يشترك فيه جميع رجال الأعمال ويحدد رئيسا لكل دورة ، ويجتمع مرة شهريا لبحث كافة الأمور التي تخصهم جميعا بما فيها هذه الممارسات الصينية الغير مقبولة ، وفي حالة وجود تصرف غير لائق من إحدى الشركات الأم يصبح الرد جماعي بما يحفظ للجميع حقه الأدبي والمالي .
وظائف الإتحاد لن تقتصر على التعامل الخارجي فقط ولكن يمكن للوكلاء أنفسهم أن يجعلوه لسانا لهم مع جميع الجهات التي يحتاجون للتواصل معها بقلب رجل واحد .
——————————
إنتقل الآن إلى حكاية جيتور ، فلم أكن أقصدهم في الفقرة السابقة ، وتبدا الحكاية من عند رجل الأعمال إبن البحر الأبيض المتوسط نور الدين الشريف ، الذي حقق نجاحات كبيرة مع هذه العلامة التي لم يكن أحدا يعرفها قبله ، والآن الأخبار تناثرت وملأت أركان الأرض عن الوكيل الجديد ، والذي يملك عباءة مالية كبيرة وخبرات معقولة وإبنة ذكية و قوية ، وبالطبع يمكنه إستكمال النجاح الذي بدأه الأول ، ولكن ما كنت آمل أن أراه في سوقنا بوجه عام أن تقوم الشركة الأم بتكريم الوكيل السابق وإهدائه الدرع الذهبي وتقديم الشكر له على النجاحات السابقة ، وربما منحه بعض الإمتيازات الخاصة بخدمات ما بعد البيع إذا رغب في ذلك ، وهنا لا أتحدث عن جيتور بعينها ولكني أتحدث عن كافة الشركات .
—————————-
والآن مع فقرة الشعر والزجل .. هاخدكم ونروح سوا على معرض إسمه على ال…ان ، بيشتغل عنده مندوب مبيعات ويوتيوبر كمان ، بيسوًق ويبيع ويحلف كدب كمان ، جاب عربيات لشركة كورية كبيرة وباعها للناس على إنها زيرو كمان، وبعد السؤال والإستبيان ، الناس عرفت إن العربيات كانت ماشية قبل كدة وشغال تجارب كمان ، فهمتوا اللي بعد كدة ولا نقول كمان ؟
خالد رجائي
رئيس التحرير