عقوبات أمريكية على مكونات السيارت المصنعة في الصين

تواجه واردات قطع غيار السيارات من الصين حالياً مزيداً من الفحص من قبل السلطات الأمريكية بموجب قانون أمريكي صدر العام الماضي يحظر استيراد البضائع المصنعة في منطقة شينجيانغ الصينية بسبب ادعاءات باستخدام العمل القسري هناك.

حتى الآن، ركز تطبيق القانون على الخلايا الشمسية والطماطم والملابس القطنية، لكن الآن بدأ التركيز أيضاً على مكونات مثل بطاريات السيارات الكهربائية والإطارات ومواد الألمنيوم والفولاذ.

وفي هذا الإطار فقد تم حجز شحنات قطع غيار السيارات، ما يؤدي ذلك إلى تعطيل إنتاج صانعي السيارات، الذين سيحتاجون إلى إثباتات قاطعة بأن سلاسل التوريد الخاصة بهم خالية من أي ارتباط بالعمل القسري في شينجيانغ.

كما أظهرت إحصائيات الوكالات العالمية  أن 31 شحنة لقطع غيار الطائرات والسيارات تم احتجازها بموجب القانون منذ فبراير 2022.

وجاء ذلك بعد دراسة أجرتها جامعة شيفيلد هالام وجدت أن جميع شركات السيارات الرئيسية تقريباً معرّضة بشكل أو بآخر لمنتجات مصنوعة بالعمل القسري، ما دفع لجنة مالية بمجلس الشيوخ الأمريكي للتحقيق في الموضوع.

إن احتجاز شحنات قطع الغيار قد يؤدي إلى تعطيل إنتاج صانعي السيارات، الذين سيحتاجون إلى إثباتات قاطعة بعدم وجود أي ارتباط بالعمل القسري في سلاسل توريدهم ، في المقابل، تنفي الصين أي انتهاكات لحقوق الإنسان في شينجيانغ.

يأتي التركيز المتزايد على قطع غيار السيارات بعد أن ركز تطبيق قانون منع العمل القسري للإيغور حتى الآن بشكل أساسي على الخلايا الشمسية والطماطم والملابس القطنية.

وفقاً لمستند حصلت عليه رويترز، تم تحديث قائمة السلع ذات المخاطر العالية التي يركز عليها القانون بين أبريل ويونيو لتشمل البطاريات والإطارات والألومنيوم والفولاذ.

وأوضح متحدث باسم الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن هذه التغييرات لا تعكس أي تغيير استراتيجي أو تشغيلي محدد، مشيراً إلى أن التركيز منصبّ حيثما توجد مخاطر عالية في سلاسل التوريد الأمريكية.

وكشف تقرير صادر عن الجمارك الشهر الماضي للكونجرس أن بطاريات الليثيوم أيون والإطارات و”مكونات سيارات أخرى” تعتبر من المجالات ذات المخاطر المحتملة.

تؤكد هذه التطورات أن صناعة السيارات معرّضة بشكل متزايد للتدقيق بموجب قانون منع العمل القسري للإيغور، ما يتطلب ضمانات قوية بعدم وجود عمالة قسرية في سلاسل التوريد.

المصدر : أوتوموتيف نيوز 

ترجمة : سيارات اليوم