فيات كرايسلر تتجه إلى التعاون مع جنرال موتورز
ذكر تقرير لمجلة إيكونوميست أن قلة فقط من خبراء السيارات في العالم يعتقدون أن أوبل لا تزال إحدى أيقونات صناعة السيارات في العالم ، وهناك إجماع على أن جنرال موتورز تخلصت من أوبل التي ظلت تمنى بخسائر على مدى 16 عاما متصلة واصفين تلك الخطوة بالقرار الصائب
وأكد تقرير إيكونوميست أن نصيب أوبل من أسواق السيارات الأوربية لا يتجاوز 6 % وهو رقم ضئيل وغير كاف في صناعة تعتمد على الأعداد الكبيرة ، ويرجع سر إقتصار أوبل على الأسواق الأوربية إلى عدة أسباب على رأسها أذواق المشتري الذي يفضل السيارات الصغيرة التي تعمل بالديزل على غيرها ، كما ان أوربا تعتبر أقل تشددا عن غيرها فيما يخص الإنبعاثات الكربونية والأمر الثالث هو أن جنرال موتورز لم تبذل جهودا كبيرة لتسويق أوبل في الدول الأخرى حتى لا تأكل من مبيعات علاماتها الأخرى
وذكر التقرير أن تخلص جنرال موتورز من أوبل سيجعلها توجه إستثمارات جديدة إلى الأسواق الأكبر مثل الصين وأمريكا وخاصة في التنقيات الجديدة والسيارات ذاتية القيادة لتلاحق الركب العالمي المتطور في صناعة السيارات
وفي المقابل فإن شراء مجموعة PSA لأوبل سيرفع نصيبها في السوق الأوربية إلى 16 % لتحتل المركز الثاني في مبيعات السيارات في أوربا وتصبح في منافسة مباشرة مع فولكس فاجن ليعود الصراع من جديد بينهما
ويتوقع التقرير أن يفرض كارلوس تافاريه الرئيس التنفيذي لمجموعة PSA برنامج تقفشي جديد على أوبل لخفض التكاليف وإنتشالها من دائرة الخاسر كما فعل مع شركته من قبل خلال الفترة من 2013 : 2017 وحولها من شركة حكومية على وشك الإفلاس إلى شركة رابحة
ويشير التقرير إلى أن PSA حصلت على أوبل بمبلغ زهيد في مقابل إستمرار جنرال موتورز في تحمل الأعباء التأمينية ، ويعتقد الرئيس التنفيذي للمجموعة أنه يستطيع أن يوفر 1.7 مليار يورو سنويا من تكاليف أوبل
ويري التقرير أن مجموعة PSA إذا وضعت في إعتبارها أن خطة خفض التكاليف تتضمن الإستغناء عن قدر كبير من العمالة فإن الفرنسيين والألمان لن يمكنوه من تلك الخطوة بسبب قوانين العمل في تلك البلدان
ويرى جمهور وخبراء صناعة السيارات في العالم أن هناك إحتمال تفاهم وتنسيق بين جنرال موتورز وفيات كرايسلر قريبا في أسواق أوربا وهو الامر الذي إن حدث سيعود بالنفع الكبير على الأخيرة لتقليل الإنفاق فيما يخص الابحاث التكنولوجية
ويشير تقرير إيكونوميست إلى أن فيات كرايسلر تحدثت كثيرا عن التنسيق مع فولكس فاجن ولكن فضيحة الإنبعاثات الكربونية التي تعرضت لها الأخيرة قد تعصف بذلك التعاون المحتمل ويجعلها تتجه إلى جنرال موتورز
