الركود يضرب مبيعات الـ" زيرو " و أسعار المستعمل كما هي

الركود يضرب مبيعات الـ” زيرو ” و أسعار المستعمل كما هي…….يشهد سوق السيارات في مصر حاليًا حالة من الركود، خاصةً في مبيعات السيارات الجديدة “زيرو”. بالرغم من التخفيضات الكبيرة التي شهدتها العديد من أسعار السيارات في مصر حيث انخفضت أسعار ما يقرب من 35 سيارة بعدما شهد سعر الدولار في السوق الموازية انخفاضًا ملحوظًا من 70 جنيهًا إلى حوالي 50 جنيهًا في أعقاب صفقة رأس الحكمة، وعلي هذا الأساس قامت شركات السيارات بخفض سياراتها بنسبة 25٪. ولكن بعد تحرير سعر الصرف، ارتفعت الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة بنسبة تقارب 60٪. هذا التطور دفع بعض وكلاء السيارات الأوروبية إلى تقليص نسبة الخفض في الأسعار إلى النصف تقريبًا، بينما اضطر بعض وكلاء السيارات الآسيوية والصينية واليابانية إلى التراجع عن قرارات خفض الأسعار بالكامل.

و في هذا السياق أكد أحمد العمدة,مدير مبيعات AGC جروب -موزع معتمد العديد من العلامات التجارية, في تصريحات ليه لموقع “سيارات اليوم ” أن سوق السيارات المصري يشهد حالة من الركود والكساد في الفترة الأخيرة رغم الإنخفاض الكبير التي شهدته أسعار السيارات في الفترة الأخيرة بعد انخفاض سعر الدولار الذي كان من المتوقع أن يحل أزمة السيارات في مصر ولكن لايزال العكس وهو توقف حركة البيع والشراء تماما .

أحمد العمدة
أحمد العمدة

وأضاف العمدة أن العميل لايزال عازفا عن شراء السيارات رغم الإنخفاض الكبير في الأسعار أملا منه في إنخفاضات أخري

وأرجع العمدة أسباب ذلك الركود إلي عدة أسباب منها :-

  1. تمسك أصحاب السيارات المستعملة بالأسعار القديمة رغم انخفاض أسعار الزيرو، مما أدى لتوقف عمليات البيع والاستبدال.
  2. غياب السيارات الجديدة عن السوق وطمع الشركات في تخفيضات أخرى.
  3. ارتفاع برامج التقسيط في المعارض والبنوك، وصولاً إلى 35%، مما زاد من حالة الركود.
  4. عدم قيام جميع الشركات بتقديم ضمان حق العميل في استرداد أمواله في حال حدوث تخفيضات لاحقة، مما جعل العملاء يتجهون للشركات التي تقدم هذا الضمان.
  5. الإشارة إلى احتمالية اضطرار الشركات التي لم تقم بتخفيض أسعارها للقيام بذلك لاحقاً.

وأشار مدير مبيعات AGC جروب, أنه من الإيجابي أن يكون هناك اتجاه نحو عودة الأسعار لمستوياتها العادلة، بعيداً عن المبالغة في الزيادات كما حدث خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. لكن من الواضح أن السوق ما زال يعاني من حالة عدم استقرار، وأن على الشركات والعملاء التكيف مع هذا الواقع الجديد.

وأضاف العمدة في تصريحاته . أنه في مثل هذه الظروف وفي ظل الركود ، من المهم أن تتبنى الشركات سياسات مرنة تراعي مصالح العملاء، وأن تسعى لتقديم عروض وبرامج تمويلية منافسة. كما ينبغي على التجار أيضاً إعادة النظر في أسعارهم بما يتماشى مع الوضع الحالي حتى تنشط حركة السوق أملا أن يتعافى السوق تدريجياً وأن تتحسن ظروف البيع والشراء بما يحقق التوازن ويلبي احتياجات كل الأطراف.

وكانت شركة عربيات إيجيبت الوكيل المحلي لشركات KGM ” ساج يانج سابقا ” من أولي الشركات التي أعلنت عن إنخفاضا كبيرا في جميع سياراتها توريس وتيفولي وXLV خلال شهر مارس الماضي حيث خفضت سعر سيارة توريس مرتين علي التوالي .

وعلي نفس المنوال بدأت شركات كبيرة مثل المنصور ,الوكيل المحلي لسيارات MG وأوبل في مصر من الإعلان علي تخفيضات كبيرة علي سعر السيارات وصلت لتخفيض 360 ألف جنيه علي سيارات MG ,وتخفيضات علي سيارة شيفروليه نيو كابتيفا أيضا,

كنا أعلنت لشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف , الوكيل المحلي لسيارات فولكس فاجن, عن تخفيض 400 ألف جنيه علي سيارتها فولكس فاجن مارس الماضي , كما شهدت أسعار فيات إنخفاضا كبيرا أيضا حيث أعلنت الشركة عن إنخفاض 125 ألف جنيه إفي أسعار فيات 500X خلال مارس 2024 .

وهناك بعض الشركات التي لم تعلن عن إنخفاضات سيارتها مثل شركة ميتسوبيشي التي ثبتت أسعارها السابقة لشهر فبراير الماضي .

يذكر أنه من المتوقع أن يمر سوق السيارات في مصر بمرحلة صعبة وتحديات كبيرة في الوقت الحالي. وبناءً على الظروف الراهنة، يمكن توقع الاتجاهات التالية في المستقبل القريب:

  1. استمرار الركود: من المتوقع أن يستمر الركود في سوق السيارات الجديدة لبعض الوقت، حيث يواجه المستهلكون ضغوطًا اقتصادية وانخفاضًا في القوة الشرائية. قد يؤدي ذلك إلى تراجع مبيعات السيارات الجديدة وتأجيل قرارات الشراء.
  2. نمو سوق السيارات المستعملة: مع ارتفاع أسعار السيارات الجديدة، من المرجح أن يلجأ المزيد من المشترين إلى سوق السيارات المستعملة كبديل أكثر بأسعار معقولة. قد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على السيارات المستعملة وارتفاع أسعارها نسبيًا.
  3. التركيز على السيارات الاقتصادية: قد تتحول تفضيلات المستهلكين نحو السيارات الأصغر حجمًا والأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، حيث يسعى الناس إلى تقليل تكاليف الشراء والملكية. قد تشهد السيارات الاقتصادية والمدينة طلبًا متزايدًا مقارنة بالسيارات الفاخرة والكبيرة الحجم.
  4. ظهور خيارات التمويل المبتكرة: لمساعدة المستهلكين على تحمل تكاليف شراء السيارات، قد تقدم شركات السيارات والبنوك خيارات تمويل مبتكرة، مثل خطط الدفع المرنة وبرامج التأجير طويل الأجل. قد يساعد ذلك في تحفيز الطلب وتسهيل عمليات الشراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى