شراكة هندية سعودية لتصنيع السيارات الكهربائية بالمملكة

شهدت المملكة العربية السعودية استثماراً جديداً ضخماً في قطاع السيارات الكهربائية، حيث أعلنت شركة “وورد ويزارد إنوفيشنز آند موبيليتي” الهندية عن شراكة استراتيجية طموحة مع المملكة العربية السعودية لإنشاء مصنعين للسيارات الكهربائية وخلاياها على أرض المملكة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود البلدين المشتركة لتحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الصناعة المحلية، نحو تعزيز الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، هذا المشروع سيساهم في توطين صناعة السيارات الكهربائية في المملكة وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للصناعة.

إنشاء مصنعين لـ السيارات الكهربائية في السعودية

وتشمل هذه الشراكة إنشاء مصنعين في السعودية، الأول لتجميع السيارات الكهربائية والثاني لإنتاج خلاياها، ويأتي هذا المشروع في إطار خطط المملكة لتطوير قطاع التنقل الكهربائي وتوطين الصناعات المتقدمة.

سيركز مصنع التجميع في المرحلة الأولى على إنتاج المركبات الكهربائية ذات العجلتين، الثلاث عجلات، والأربع عجلات، مع خطط للتوسع في المستقبل لتشمل إنتاج الحافلات الكهربائية.

إلى جانب مصنع التجميع، سيشمل المشروع إنشاء مصنع مخصص لتصنيع خلايا السيارات الكهربائية، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز الاعتماد على السيارات الكهربائية محليًا وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

تكلفة مشروع تصنيع السيارات الكهربائية في السعودية

لم تعلن شركة “وورد ويزارد” حتى الآن عن تكلفة المشروع المشترك، لكنها أكدت أن المشروع يمثل خطوة مهمة لتعزيز قدرات المملكة في مجال صناعة السيارات الكهربائية والتكنولوجيا المتقدمة.

وتحظى المملكة بمزيج من المقومات الاستراتيجية، تشمل الموقع اللوجستي، والتنافسية في الطاقة، والكوادر البشرية؛ مما يؤهلها لأن تكون وجهة عالمية للاستثمار للشركات العالمية.

السيارات الكهربائية

السعودية تسعى لتصبح مركزًا لتصنيع السيارات الكهربائية

وتعمل السعودية في الوقت الحالي على أن تصبح مركزا لتصنيع السيارات الكهربائية، وكان بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية قد قال في أبريل الماضي، إن السعودية ملتزمة بجلب الليثيوم من الخارج لدعم طموحاتها في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية والاستثمار في هذا القطاع.

وأشار “الخريف” إلى أن محاولات توفير تلك الإمدادات محليا لا تزال في مرحلة مبكرة، مؤكدًا أن الليثيوم معدن مهم للغاية ويصادف أنه جزء مهم للغاية من سلسلة التوريد لا سيما بالنسبة للبطاريات”

وتسعى السعودية إلى أن تصبح مركزاً لتصنيع السيارات الكهربائية، وذلك في إطار خططها الرامية إلى تعزيز الصناعة المحلية وتوطين صناعة المنتجات، وتنويع مصادر الدخل.

“فولفو” تعيد تقييم استراتيجيتها للتحول إلى السيارات الكهربائية بحلول 2030

توجه السعودية لصناعة السيارات الكهربائية

الاستراتيجية الوطنية

  • رؤية 2030: تتضمن رؤية المملكة تعزيز التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، مما يدفع نحو تطوير قطاع السيارات الكهربائية.
  • الاستثمار في البنية التحتية: تشمل خطط المملكة تطوير البنية التحتية للشحن الكهربائي في المدن الكبرى.

الشراكات والتعاون

  • شراكات مع شركات عالمية: تسعى المملكة لعقد شراكات مع شركات تصنيع السيارات الكهربائية لتعزيز القدرات التصنيعية المحلية.
  • التعاون البحثي: يتم التركيز على الأبحاث والتطوير في مجال تكنولوجيا البطاريات والطاقة المتجددة.

المشاريع والمبادرات

  • مشروع نيوم: يركز على إنشاء مدينة ذكية تستخدم السيارات الكهربائية بشكل كامل.
  • مصانع محلية: تهدف المملكة إلى إنشاء مصانع لتجميع وتصنيع السيارات الكهربائية محليًا لتلبية الطلب المحلي والإقليمي.

الدعم الحكومي

  • الحوافز والتشريعات: تقدم الحكومة حوافز للمستثمرين في قطاع السيارات الكهربائية وتعمل على تحديث التشريعات لتسهيل دخول هذه السيارات إلى السوق.

الأهداف البيئية

  • تقليل الانبعاثات: تهدف المملكة إلى تقليل البصمة الكربونية من خلال دعم التحول إلى وسائل نقل أكثر استدامة.

التحديات والفرص

  • التحديات: تشمل التحديات تطوير شبكة شحن متكاملة وتوعية المستهلكين بالفوائد البيئية والاقتصادية للسيارات الكهربائية.
  • الفرص: تتيح هذه الخطوات للمملكة أن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات الكهربائية، مما يعزز الاقتصاد ويوفر فرص عمل جديدة.

يمثل هذا التوجه خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا في قطاع النقل السعودي.

تعاون السعودية مع شركات عالمية

تتعاون المملكة العربية السعودية مع عدة شركات عالمية في مجال السيارات الكهربائية، منها:

  1. لوسيد موتورز: استثمرت السعودية في شركة لوسيد موتورز الأمريكية، وتعمل على إنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في المملكة.
  2. بي إم دبليو: هناك محادثات مستمرة مع الشركات الألمانية لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا الكهربائية.
  3. تيسلا: تمت مناقشات حول الشراكة والتعاون في تطوير البنية التحتية للشحن الكهربائي.

هذه الشراكات تهدف إلى تعزيز قدرات المملكة في تصنيع وتوزيع السيارات الكهربائية على المستوى الإقليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى