نظرة على قطاع السيارات العالمي في عام 2023

نظرة على قطاع السيارات العالمي في عام 2023

عانينا في السنوات الأخيرة من الكثير من الاضطرابات العالمية بداية من أزمة كورونا، انتهاءًا بالحرب الروسية الأوكرانية، أثر هذا على الكثير من الصناعات، خاصة صناعة السيارات التي نحن بصدد الحديث عنها هنا، حيث لم تفارق الازمات اخبار السيارات طوال عام 2022، فبعد أزمات عديدة من المحتمل أن تحدث انفراجة في هذه الصناعة بداية من عام 2023  كما هو متوقع عند الكثير من الخبراء.

 

أثر الوضع الاقتصادي على الأزمة

يتوقع الخبراء بعد المرور بالأزمات السابقة والتي مازال لها أثر في الوقت الحالي إمكانية وجود حلول خاصة بسوق السيارات، وتتضمن الآتي:

 

انخفاض العرض والطلب

نتيجة الأزمات المتلاحقة حدث انخفاض العرض مع ارتفاع هوامش الربح في صناعة السيارات، وحدث هذا طبقًا للآتي:

  • بسبب جائحة كورونا نشأ موقف خاص للغاية إذ قامت جميع الشركات المصنعة بتصنيع عدد سيارات أقل مما كان مخططًا له.
  • تقلص المعروض من السيارات الجديدة على نطاق واسع، وما تم بيعه أخيرًا من خطوط الإنتاج بيع بهوامش ربح مرتفعة.
  • ستصبح سجلات الطلبيات خالية وسيحصل المستخدمين على مبالغ قليلة، لأن التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والركود ستتسبب في منع شراء السيارات الجديدة
  • أصبحت مواسم الخصومات الشائعة في مجال صناعة السيارات فجأة شيئًا من الماضي، لذا يتنبأ الكثير من المصنعين انتهاء هذا الوضع في بداية عام 2023  وستحدث نهضة في خفض الأسعار.

 

مشكلة سلاسل التوريد

عند الحديث عن العرض نجد أنه كان هناك مشكلة رئيسية منذ الوباء وهي ما تخص سلسلة التوريد وتكون كالآتي:

  • تضررت الصناعة بشدة من مشاكل سلسلة التوريد التي أدت إلى توقف إنتاج السيارات الجديدة نتيجة لذلك.
  • لم يكن العرض قادرًا على مواكبة الطلب، وهذا هو أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع اسعار السيارات بشكل كبير في سنوات الأزمات الماضية.
  • إحدى القضايا الرئيسية في سلسلة التوريد هي توريد أشباه الموصلات، حيث تباطأ إنتاج رقائق الكمبيوتر هذه التي تعتبر جزء حيوي في إنشاء سيارات جديدة.
  • لم يكن المصنعين قادرين على النهوض للتشغيل لتلبية الطلب منذ انخفاض الإنتاج في المملكة المتحدة 19.2٪ في النصف الأول من عام 2022، يُعتقد أن النقص سيستمر في إبطاء الإنتاج حتى عام 2024.

 

السيارة الكهربائية أحد الحلول

سيارة كهربائية تعتبر واحدة من أكبر الاتجاهات في صناعة السيارات في الوقت الحالي، لذا يعتبرها البعض الحل الأمثل لأنها تتمتع بالآتي:

  • على الرغم من انخفاض مبيعات السيارات، إلا أن مبيعات السيارات الكهربائية آخذة في الارتفاع وسيستمر هذا في عام 2023.
  • أدى ارتفاع تكلفة الوقود وأزمة تكلفة المعيشة إلى قيام الكثيرين بالتبديل الآن، حيث يمكن أن يساعد ذلك سائقي السيارات على توفير للطاقة.
  • أصبح العديد من الأشخاص صديقين للبيئة ويبحثون عن طرق لتقليل تأثير سيارتهم عليها، وهذه السيارة أصبحت الحل المناسب لهذا الوضع.
  • تكلفة السيارات الكهربائية هي ما منع الكثيرين من التبديل، نظرًا لأن سعرها يقترب من سعر سيارات محركات الاحتراق الداخلي، نتيجة لتكافؤ أسعار البطارية.
  • يُعتقد أن التكافؤ بين النوعين سيتحقق بحلول عام 2025، لكن حقيقة أن الأسعار تقترب  من بعضها ستشجع المزيد من المستخدمين على التبديل للنوع الكهربائي في القريب.

 

كانت هذه بعض التوقعات الخاصة بصناعة قطاع السيارات بشكل عام في عام 2023، والتي نأمل أن تكون بداية طريق التعافي لهذه الصناعة الهامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى