سيارات وشوائب جديدة في قطاع السيارات

أسابيع عديدة مرت منذ كتابة مقالي الأخير .. لم يكن لدي ما أسطره للقاريء ولم أكن أستطيع أن أرى الصورة بوضوح بسبب النفق المظلم الذي دخله وكلاء وموزعين وتجار قطع غيار وكماليات و ….. إلخ.

العديد من الأخبار الإيجابية وصلتني خلال يومين  أهمها والمسموح لي بنشره حفاظا على مصالح الشركات هو وصول سيارات قورثينج إلى الموانيء وتسليمها للموزعين المعتمدين وسيتم الكشف والتقديم الرسمي لعدد 3 موديلات جديدة تضاف إلى T5 EVO ليصبح إجمالي عدد الطرازات المطروحة 4 طرازات .

إنتهت الأخبار الإيجابية وننتقل للأخبار الغير سارة

ظهرت خلال الشهور الماضية تصرفات غريبة على سوق السيارات ، كان سوق السيارات مغلقا على النخبة فقط ، أما الآن أصبح السوق مليئا بأشخاص غرباء للغاية فتارة تجد موظف سابق في توكيل صيني جديد يغادر التوكيل بملئ إرادته ليذهب لتوكيل آخر ، مطالبا براتب ومكافآت لا تحق له ، وعندما رفض التوكيل الخضوع له تجده يذهب إلى الموزعين ويدعي كذبا أن الوكيل ” نصاب ” وأنه يجمع أموالا من الموزعين دون وجود شحنات قادمة ، وبعد فترة قصيرة تصل المركب حاملة أموال الموزعين ويتسلم كل منهم حصته ونحن في إنتظار حفل تقديم الطرازات الجديدة خلال أيام .

ليست تلك الواقعة هي الوحيدة الغريبة على سوق السيارات ، ولكن هناك أيضا ظاهرة ” الخبير ” ، فأصبح كل من هب ودب يتحدث بكل جهل في وسائل الإعلام التي أتاحت له الظهور تحت مسمى ” خبير ” سوق السيارات ، والحقيقة لا أعلم  الجهة التي منحته شهادة ” الخبرة ” المزعومة التي ظهر بموجبها في وسائل الإعلام حاملا لقب ” خبير”  !!!

ذلك الخبير والمشهور بين الناس بـ ” أبو كبسولة ” ولا أعلم صراحة ما المقصود بالكبسولة ولا أين موضعها تحديدا فلست أنا من وضعها له ، قام  بنشر شماتة واضحة في سوق السيارات الذي أسماه بالفاحش ، كما أبدى سعادته بتوقف سوق السيارات تماما لمدة 4 شهور غير عابئا ببيوت الناس التي أغلقت من جراء الأزمة .

والحقيقة قد عذرته للحظات  ،فالرجل يفقتد لأبسط مفاهيم الإقتصاد ويجهل ما يعنية إغلاق سوق السيارات وتبعاته على باقي القطاعات الأخرى بما فيها إيرادات الدولة نفسها من جمارك وضرائب وتراخيص ، وأكاد أجزم أنه لا يعلم حجم العمالة التقريبي في قطاع السيارات .

والآن  هو يكشف عن معدنه الحقيقي أمام الشركات التي أعطته 70 ألفا تارة و50 ألفا  تارة أخرى ليمدح في سياراتها أما جمهور هوا أصلا حصده من حملة ” خليها تصدي ” أي أنه جمهور مقاطع للشراء في الأساس !!!!

المهم .. صديقنا أبو كبسولة لديه نشاط جديد الآن .. فهو يروج للشماسات وغسول فرش السيارات ، وربما يظهر قريبا في إعلان ترويجي للحفاضات بنوعيها وبالطبع سيوافق لكي يحصد الأموال التي توقف من خدعة ” الريفيوهات ” التي إنخدع فيها المشاهد .

خالد رجائي 

رئيس التحرير 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى